س١: سعادتكم، تهانينا الحارة لكم بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس رابطة سيدات الأعمال القطريات. كيف تنظرون إلى هذه المحطة المهمة في تاريخ الرابطة؟
أشكركم جزيل الشكر. إن الاحتفال بمرور خمسةٍ وعشرين عامًا على تأسيس الرابطة يشكّل لحظة فخر وتأمّل استثنائية لكل عضوات رابطة سيدات الأعمال القطريات، فما بدأ كمبادرة طموحة تحوّل اليوم إلى قوة مؤثرة وفاعلة في المنظومة الاقتصادية الحيوية في دولة قطر، مدفوعةً بالتزامنا المشترك بتمكين رائدات الأعمال والقيادات والكفاءات النسائية في قطر.
حين أتأمل مسيرتنا خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، فإن ما يثير إعجابي أكثر من أي شيء آخر هو رؤية كيف ساهمت أجيالٌ متعاقبة من النساء الملهمات في كتابة قصة النجاح المميزة هذه. فبدءاً من القيادات النسائية التي أرست الأسس القوية لهذه المؤسسة، ووصولاً إلى سيدات الأعمال الشابات مع ما يجلبنه اليوم معهن من روح شغوفة ومتجددة، فإن لكلٍّ عضوة من عضواتنا بصمة واضحة في بناء هذا الإرث الاستثنائي. إن قصصهن تعد مثالاً حياً عن التفاني والعزيمة والابتكار وهي ما يضفي عمقًا أكبر لرسالة الرابطة ويعزز ثقتنا بالمستقبل.
وإذ نحتفي بهذا الإنجاز، فإننا لا نحتفي بنجاحاتنا فحسب، بل نحتفي أيضاً بروح التعاون والعمل المشترك التي رسمت معالم رحلتنا، والتي نتطلع معها إلى المستقبل بالتزام متجدد بتوسيع آفاق الفرص وإحداث تغيير ملموس في مشاركة المرأة ودورها في المشهد الاقتصادي القطري.
س٢: كيف تصفون مسيرة رابطة سيدات الأعمال القطريات في بيئة الأعمال القطرية على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية؟
إن مسيرة رابطة سيدات الأعمال القطريات على مدى ربع قرن إنما تعكس التحولات المذهلة التي شهدتها دولة قطر نحو بناء اقتصاد متنوع وحيوي يولي أهمية قصوى لمشاركة المرأة في جميع القطاعات. وانسجاماً مع ركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية للعام ٢٠٣٠، فقد رسّخت الرابطة مكانتها كعنصر لا غنى عنه في مشهد الأعمال الوطني، ملتزمةً بتوفير الموارد والشبكات والفرص لرائدات الأعمال والمهنيّات كي يزدهرن في بيئةٍ شديدة التنافسية.
لقد تميّزت هذه المسيرة بعدة إنجازات بارزة، بدءاً من استضافة المنتديات العالمية الكبرى، مرورًا بإطلاق مبادرات هادفة ووصولاً إلى بناء شراكات قوية محليًا ودوليًا، مستفيدةً بشكل أساسي من التقدّم الاقتصادي الكبير الذي تشهده الدولة. إن هذه الإنجازات تُبرز بشكل خاص كيف استفدنا من البيئة الاقتصادية المتطورة في الدولة لخلق المزيد من الفرص أمام رائدات الأعمال في مختلف القطاعات.
واليوم، لم تعد رابطة سيدات الأعمال القطريات مجرد منصة للتمكين، بل باتت أيضًا صوتاً للتقدّم يسهم بشكل ملحوظ في تعزيز دور المرأة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في قطر. وتعكس هذه المسيرة المرونة العالية ورح الابتكار والرؤية المشتركة التي تتمتع بها الرابطة وتوظفها لبناء مستقبل تكون فيه القيادات النسائية جزءاً لا يتجزأ من نجاح كل قطاع.
س٣: كيف تصفون دور رابطة سيدات الأعمال القطريات في صياغة المشهد الاقتصادي للمرأة في قطر؟
لعبت رابطة سيدات الأعمال القطريات منذ تأسيسها دورًا محورياً في توفير بيئةٍ تقدِّر المرأة وتعترف بها بوصفها شريكًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية لدولة قطر، فقد عملت على بناء منظومة دعم متكاملة تُلبّي الاحتياجات الآنية والتطلعات المستقبلية لسيدات الأعمال، بدءًا من توفير منصات للتشبيك والتعاون وصولًا إلى طرح برامج تدريبية متخصصة، مؤكدةً دائماً على حرصها على تزويد عضواتها بكل الأدوات التي يحتجنها للنجاح.
إن مبادراتنا وبرامجنا تغطي عدداً من المجالات حيوية – من تطوير القدرات في مجال ريادة الأعمال، والتدريب الريادي، إلى برامج الإرشاد التي تجمع رائدات الأعمال الناشئات بالقيادات النسائية المتمرسة ذات الخبرة. لقد ركزنا أيضاً بشكل كبير على خلق الفرص لتبادل المعارف وبناء الشراكات الاستراتيجية محلياً ودولياً بما من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة للشركات التي تقودها السيدات في الدولة.
س٤: كيف تطور دور الرابطة مع الوقت لدعم تطلعات سيدات الأعمال القطريات خلال هذه المسيرة الطويلة؟
لقد كان هذا التطور لافتاً جداً في الحقيقة، وهو في الوقت نفسه يمثل مرآةً تعكس التغيرات الديناميكية الرائعة التي يشهدها الاقتصاد القطري اليوم. ففي سنواتنا الأولى، ركزنا بشكل أساسي على خلق فرص التواصل والتعارف وتقديم الدعم الأولي للنساء الراغبات في دخول عالم الأعمال.
أمّا اليوم، فقد اتّسعت أدوارنا بشكلٍ كبير وتطورت لتواكب متطلبات سيدات الأعمال العصريات للعمل والنمو في ظل اقتصادٍ رقميٍّ ومعولم بشكل متزايد. وقد واصلنا التكيّف مع هذا التطور من خلال التركيز على مجالاتٍ ناشئة مثل التحوّل الرقمي، والاستدامة، ومن خلال توسيع شبكتنا عالمياً. إضافةً إلى ذلك، وسّعت الرابطة نطاق مبادراتها لتشمل رائدات الأعمال الشابات، وذلك سعياً منها لتحفيز الجيل القادم على تولي أدوار قيادية وريادية أكبر. وبفضل هذه المرونة والحرص الدائم على مواكبة هذه التحولات، حافظت الرابطة على دورها الريادي وتأثيرها الإيجابي في المشهد الاقتصادي القطري.
س٥: ما هي أبرز إنجازات رابطة سيدات الأعمال القطريات خلال الأعوام الـ ٢٥ الماضية؟
لدينا العديد من الإنجازات التي نعتزّ بها، لكننا نستطيع تسليط الضوء على بعض المحطات البارزة منها، ولعلّ البصمة الأهم التي نجحنا في تركها تتمثّل في بناء مجتمعٍ قوي من القيادات النسائية تدعم عضواته بعضهن البعض، وتلهمن بعضهن البعض، مما أحدث أثراً مضاعفاً في مستوى مشاركة المرأة في الاقتصاد القطري.
كما تُعد مبادراتنا الرائدة، مثل مبادرة “مئة ملهمة قطرية” والشراكات الاستراتيجية التي نجحنا في بنائها مع مؤسسات عالمية كبرى، من الإنجازات الرئيسة التي رسّخت مكانة المرأة القطرية على الساحة الدولية، وقد أسهمت هذه الجهود في إبراز الدور الجوهري للمرأة في مسيرة التنمية بالدولة، وعزّزت سمعتنا كرائدات في مجال تمكين المرأة ومشاركتها.
وأخيرًا، كان لتركيزنا على مجالات الإرشاد، وبناء القدرات، والتحوّل الرقمي دورٌ هامٌ جداً في تمكين العضوات في الرابطة، ومن خلال رفد السيدات بالمهارات والقدرات والأدوات اللازمة للنجاح في عالمٍ متغير ومتسارع، أرادت الرابطة الحفاظ على الدور الريادي والقيادي للمرأة عبر الأجيال.
س٦: تمكّنت رابطة سيدات الأعمال القطريات من بناء شبكة علاقات دولية مميّزة. كيف استفادت سيدات الأعمال القطريات من هذه الروابط؟
لقد استندت استراتيجيتنا في هذا المجال على رؤيةٍ واضحةٍ تهدف إلى خلق فرصٍ حقيقية تمكّن المرأة القطرية من التميز على الساحة العالمية، فمن خلال شراكاتنا الاستراتيجية مع مؤسسات دوليةٍ معروفة في مجال الأعمال، ومشاركتنا في منتدياتٍ مرموقة كالمنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية، واستضافتنا الدورية للوفود الدولية، فقد نجحنا على مدى سنوات في تسليط الضوء على الإمكانيات المميزة التي تملكها سيدات الأعمال القطريات، وفي فتح آفاق جديدة أمام المرأة في قطر للدخول في أسواق وشراكات جديدة.
وما يبعث على الفخر بشكل خاص هو رؤية كيف استثمرت عضواتنا هذه الروابط في بناء وتوسيع شبكاتهن المهنية عالميًا. فهذه العلاقات تتجاوز كونها مجرد علاقات تجارية، إذ باتت تُشكّل اليوم جسورًا حقيقية تبرز مكانة المرأة القطرية بوصفها قيادية مؤثرة ومساهمة فاعلة في الاقتصاد العالمي.
س٧: عند النظر إلى المستقبل، ما الدور الذي تتوقّعون أن تؤدّيه رابطة سيدات الأعمال القطريات في دعم تحوّل قطر نحو اقتصادٍ قائمٍ على المعرفة؟
ستواصل رابطة سيدات الأعمال القطريات الاضطلاع بدورٍ محوري في تعزيز مشاركة المرأة القطرية في التحوّل الاقتصادي في قطر، ونحن نؤمن بأن تركيزنا على بناء القدرات الرقمية والتشجيع على الابتكار وتعزيز الممارسات المستدامة ينسجم انسجامًا تامًا مع أهداف رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ الرامية إلى بناء اقتصادٍ مستدام وقائم على المعرفة. وما يبعث على الحماسة بشكل خاص هو الشغف الكبير الذي تبديه عضواتنا تجاه هذا التحول، سواء عبر توظيف التقنيات الحديثة، أو من خلال اعتماد نماذج أعمالٍ مستدامة، أو الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار.
إلى جانب ذلك، دأبت الرابطة منذ زمن على توسيع شراكاتها مع روّاد قطاع التكنولوجيا والمؤسسات التعليمية الرائدة لضمان مواكبة عضواتنا لأحدث التطورات والتوجهات العالمية، وتمثّل مبادراتنا الأخيرة في مجالي الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي مجرّد بدايةٍ لما نطمح إلى تحقيقه في هذا المجال مستقبلاً.
س٨: ما هي برأيكم الفرص التي تنتظر الجيل القادم من سيدات الأعمال القطريات؟
إن الآفاق المستقبلية أمام السيدات في قطر تبدو واسعة ولا حدود لها، فمع تركيز قطر المتزايد على الابتكار والاستدامة والتنويع الاقتصادي فإن الفرصة أمام المرأة لتحقيق طموحاتها في عالم الأعمال لم تكن يوماً أفضل مما هي عليه الآن، وما يبعث على التفاؤل بشكل خاص هو رؤية الشابات في قطر وهن يخضن غمار قطاعاتٍ جديدةٍ وواعدة، مثل التكنولوجيا النظيفة والابتكار الرقمي.
ولكل سيدةٍ تتطلع لخوض غمار الأعمال أو الريادة، أقول: إن أبواب رابطة سيدات الأعمال القطريات مفتوحةٌ أمامك، فالرابطة يمكنها أن توفّر لكِ شبكةً قويةً من العلاقات والموارد، وأن تضع في متناولك ربع قرنٍ من الخبرات المتراكمة من شأنها أن تدعم تطلعاتك وتعزز طموحاتك، فبانضمامك إلى الرابطة فإنك تستندين إلى إرثٍ من التميّز، وتنطلقين أيضًا نحو مستقبلٍ زاخرٍ بالإمكانات والفرص.
س٩: ما هي رؤية الرابطة للسنوات الـ ٢٥ القادمة؟
نتطلع لمواصلة دورنا الريادي وتعميق أثرنا الإيجابي، ونسعى لضمان وصول برامجنا ومبادراتنا إلى المزيد من النساء القطريات في مختلف أنحاء الدولة، وفتح المزيد من الفرص أمامهن وتمكينهن من قيادة مجتمعاتهن وقطاعاتهن بفاعلية.
على المستوى المحلي، نهدف إلى تعزيز حضورنا وتعميق بصمتنا عبر الانخراط في قطاعاتٍ متنوعة، وتقديم دعمٍ أكثر تخصصاً لعضواتنا. أمّا دوليًا، فنحن ملتزمات كعادتنا بتوسيع نطاق شراكاتنا عبر الحدود لجلب الأفكار الجديدة وتبني الممارسات العالمية المتميّزة والاستراتيجيات المبتكرة، بما يثري خبرات عضوات الرابطة ويفتح آفاقًا جديدة للازدهار والنمو.
في الوقت ذاته نرى بأن الابتكار والتحوّل الرقمي سيحظيان بمكانةٍ محورية في استراتيجيتنا المستقبلية. ففي عالمٍ سريع التغيّر، نرى أنّ هذه الأدوات ضرورية لمساعدة العضوات على التكيّف والازدهار، ومن خلال تبنّي التقنيات الحديثة وإدماج الحلول الرقمية في برامجنا، نسعى إلى ترسيخ مكانة رابطة سيدات الأعمال القطريات بوصفها مؤسسة سبّاقةً في دفع عجلة التقدّم الاقتصادي.
س ١٠: ما هي برأيكم القيمة التي تمنحها الشراكات لرابطة سيدات الأعمال القطريات من جهة ولبيئة الأعمال في قطر من جهة أخرى؟
إن التقدّم المذهل الذي نشهده في مجال المشاركة الاقتصادية والتجارية للمرأة يقف اليوم شاهداً على روح التعاون المتأصّلة في بيئة الأعمال القطرية، فعلى مدار خمسةٍ وعشرين عامًا، كان للدعم الذي وفرته القيادة الحكيمة لدولة قطر ومجتمع الأعمال فيها دورٌ حاسم في فتح المجال واسعاً أمام تمكين المرأة وإسهامها في تنمية الوطن.
وبالنظر إلى المستقبل، فإننا نستطيع تلمس الإمكانات الواعدة التي يمكن الحصول عليها من خلال تعزيز هذه الشراكات، ولذلك فقد صُمِّم برنامج عضوية الشركات في رابطة سيدات الأعمال القطريات بحيث يفسح المجال للشركات والمؤسسات للمشاركة في هذه الرحلة الهامة مع الاستفادة في الوقت نفسه من فرص التواصل والنمو وتوسيع الشبكات محلياً ودولياً. ومن هذا المنطلق فإننا نشجع الشركات والمؤسسات للانضمام إلى عضوية الرابطة، وقد أثبتت التجربة أن المؤسسات التي تتبنّى التنوع والمشاركة في أنشطتها عادةً ما تتمتّع بقدرٍ أكبر من المرونة والقدرة على الابتكار.
يسعدنا بشكل خاص أن نشهد الانسجام المتزايد بين مبادرات القطاعين العام والخاص في دعم المشاركة الاقتصادية للمرأة، فهذا الجهد المشترك بين القطاعين من شأنه أن يعزز الميزة التنافسية لدولة قطر، وأن يسهم في تحقيق رؤيتنا المشتركة، ومن هذا المنطلق، ندعو كل الأطراف المعنيّة إلى مشاركتنا في رسم معالم هذا المستقبل.
س١١: أخيرًا، كيف ستحتفل رابطة سيدات الأعمال القطريات بهذا اليوبيل المميّز؟
نخطط لإطلاق سلسلةٍ من الفعاليات على مدار العام احتفاءً بهذه المناسبة، تشمل باقة من الأنشطة والمبادرات التي تركز على تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والاستدامة والقيادة، كما نخطط لتنظيم جولةٍ عالمية لإبراز إنجازات المرأة القطرية على الساحة الدولية، حيث ستمثل هذه الجولة تتويجًا لمسيرتنا ودعوةً مفتوحة للجميع للمشاركة معنا في صياغة المستقبل.
هذه الذكرى لا تخص الرابطة وحدها، فهي تحتفي بالرحلة الجماعية للمرأة في قطر وخارجها. إنها شهادة على ما يمكننا تحقيقه عندما نتكاتف وعندما نؤمن بقوة المرأة وقدرتها ودورها في تطوير المجتمع والاقتصاد، وإنني أتطلّع بفخرٍ وحماسٍ إلى الفصل الجديد من مسيرة الرابطة، وأدعو الجميع ليكونوا جزءًا من هذه المسيرة.
كلمة أخيرة تريدين إضافتها؟
إننا إذ نتأمل المسيرة الاستثنائية للمرأة القطرية والإنجازات التي حققتها، لا يسعنا إلا أن نتقدّم بعظيم الامتنان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخة موزا بنت ناصر، على دعمهم الثابت وقيادتهم ورؤيتهم الحكيمة للدولة.
لقد مثّل التزامهم الراسخ بتمكين المرأة حجر الأساس في تقدّم دولتنا. وبفضل توجيهاتهم وتشجيعهم، تمكّنت المرأة القطرية من الازدهار والتميز والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لبلادنا.
وبالنيابة عن عضوات رابطة سيدات الأعمال القطريات وجميع سيدات قطر، نتقدّم لهم ببالغ الشكر والامتنان لإيمانهم المتواصل بقدرات المرأة القطرية وإمكاناتها، ونؤكد لهم بأننا سنظلّ نستلهم من رؤيتهم، ملتزمين بالسعي نحو التميّز، وبذل كل جهدٍ ممكن للإسهام في ازدهار وطننا الغالي.